وروح ابن جناح ضعيف كما حكم عليه بذلك الحافظ فى التقريب وهو من رجال الترمذى وسنن ابن ماجة القزوينى (ت ق) روح ابن جناح
لكن إخوتى الكرام هذا الحديث هنا من رواية ابن عباس وتقدم معنا من رواية أبى هريرة وتقدم معنا من رواية ابن عمر فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد رواية مكحول ما فيها هذا إنما الجملة فقط ما عبد الله بمثل الفقه فى الدين
قال الإمام السخاوى فى المقاصد الحسنة صفحة واحدة وثلاثين وثلاثمائة يتأكد أحد الحديثين بالآخر مشيرا إلى حديث أبى هريرة وحديث عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين يتأكد أحدهما بالآخر
والحديث إخوتى الكرام معناه صحيح ثابت فإذا يعنى لم يرتقِ بكثرة طرقه إلى درجة القبول فمعناه حق وهو ثابت عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنه كما تقدم معنا من كلامه ولذلك قال الإمام ابن القيم فى مفتاح السعادة فى الجزء الأول صفحة ثمان وستين وصفحة ثمانى عشرة ومائة الظاهر أن هذا من كلام الصحابة أو من دونهم يعنى هو كلام حق مأثور إما قاله صحابى مبرور أو تابعى عليهم جميعا رضوان العزيز الغفور لكن رفعه إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ما ثبت هذا بسند صحيح من كلام الصحابة أو من دونهم
والإمام ابن الجوزى جزم بأنه من كلام سيدنا عبد الله ابن عباس ورفعه إما عمدا أو وهما وغلطا روح ابن جناح والعلم عند الله جل وعلا
ويُفهم كما قلت لكم من كلام السخاوى أنه يميل إلى تقوية طرق الحديث فقال يتقوى أحدهما بالآخر ثم ذكر له بعد ذلك شواهد فى قَرابة صفحة كاملة من المقاصد الحسنة من المكان الذى أشرت إليه
وهذ الكلام إخوتى الكرام حق وتتابع على قوله ونقله سلفنا روضوان الله عليهم أجمعين
فسيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه يقول كما فى الفقيه والمتفقه فى الجزء الأول صفحة ست وعشرين (فقيه واحد أفضل من ألف ورع وألف مجتهد وألف متعبد)