حديث سيدنا عمر رضى الله عنه (إنما الأعمال بالنيات) وهو فى الصحيحين
وحديث النعمان ابن بشير رضى الله عنهما (الحلال بين والحرام بين) وحديث أمنا عائشة رضى الله عنها فى الصحيحين أيضا وغير ذلك من دواوين السنة (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
وقلت وجه دوران الإسلام أحاديث نبينا عليه الصلاة والسلام على هذه الأحاديث الثلاثة أن حديث النعمان ابن بشير بيَّن لنا أن الحلال واضح والحرام واضح وما اشتبه عليك فدعه لتستبرأ لدينك وعرضك وكرامتك هذا الحلال وهذا الحرام الواضحان يبنغى أن نفعل الحلال وأن نترك الحرام مريدين بذلك وجه الرحمن فالأعمال بالنيات فمن فسدت نيته وإن إلتزم بالحلال فعلا فى الظاهر وترك الحرام فى الظاهر لكن لا لله لا يثاب عند الله الأعمال بالنيات
وهذا ينبغى أن يكون على الكيفية الثابتة عن نبينا خير البريات عليه الصلاة والسلام فالحلال الواضح كما ورد عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا نزيد فى دين الله ولا ننقص منه فمن أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد حلال واضح حرام واضح حسبما بين نبينا عليه الصلاة والسلام تلتزم بذلك مريدا وجه ذى الجلال والإكرام
إذاً الورع كما قلت أن يترك الإنسان ما لا بأس به حذرا مما به بأس
ثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن الترمذى والنسائى والحديث فى صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم وإسناد الحديث صحيح من رواية سيدنا الحسن ابن على رضى الله عنهما قال حفظت من رسول الله على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه دع ما يَريبُك إلى ما لا يريبك هذا هو الورع فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة وفى رواية ابن حبان فإن الخير طُمأنينة تفعله وأنت مطئمن ما حوله يعنى تردد فى الصدر ولا بحث فى النفس حلال حلال فإن الخير طمأنينة وإن الشر ريبة فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة يعنى ترتاب وتشك فيه وهكذا ما يؤدى إليه تشك فيه فما شككت فيه وتردد فى صدرك دعه وانتهى الأمر