الرواية الثانية من طريق سيدنا سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنه وأرضاه رواها الحاكم فى المستدرك وقال إسناده صحيح على شرط الشيخين وأقره عليه الذهبى ومن طريقه روى الحافظ البيهقى الحديث فى المدخل إلى السنن صفحة ثلاث وثلاثمائة ورواه فى كتاب الزهد أيضا وفى كتاب الآداب ورواه فى كتاب الأربعون الصغرى فى أحوال عباد الله دون إسناد هذا فى الكتاب الأخير فقال رُوى عن النبى عليه الصلاة والسلام والحديث إخوتى الكرام صحيح لكن فى قول الإمام الحاكم وإقرار الذهبى له أنه على شرط الشيخين شىء من التساهل فقط لكن الحديث صحيح فى إسناده حمزة ابن حبيب الزيات رضى الله عنه وأرضاه وهو إمام ثقة مبارك صوق زاهد عابد لكن لم يخرج له البخارى ومن رجال مسلم والسنن الأربعة حمزة ابن حبيب الزيات أحد القراء السبعة توفى سنة ست وخمسين أو ثمان وخمسين بعد المائة فقول الحاكم على شرط الشيخين كما قلت فى ذلك شىء من التساهل والمسامحة يعنى لو قال صحيح صحيح لو على شرط مسلم صحيح على شرط الشيخين الحديث كما قلت ليس على شرط البخارى لأن البخارى لم يخرج لسيدنا حمزة ابن حبيب الزيات وهو إمام ثقة والحديث صحيح بلا شك

ولفظ حديث سيدنا سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال (فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة) يعنى الزيادة فى العلم أحب إلى النبى عليه الصلاة والسلام من الزيادة فى العبادة (فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة وخير دينكم الورع) هناك (أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع) وهنا (فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة وخير دينكم الورع)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015