إذا من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين المفهوم إذا لم يرد بالعبد خيرا لا يوفق للفقه فى الدين ولا لطلب العلم وفهمه والعمل به هذا المفهوم كما قلت ورد بمنطوق بسند صحيح منطوق دل على المفهوم الذى فُهم من الحديث الثابت فى الصحيحين رواية أبى يعلى أيدت ذلك المفهوم وقلت المفهوم معتبر وهذا المنطوق شهد له والعلم عند الله عز وجل (من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين) والحديث إخوتى الكرام كما ترون نص صحيح صريح فى بيان منزلة التفقه فى دين رب العالمين

الحديث الثانى من رواية سيدنا أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه وأرضاه رواه الإمام أحمد فى المسند والشيخان فى الصحيحين ورواه الإمام الراماهرمزى فى الأمثال وهكذا الإمام أبو الشيخ فى كتاب الأمثال أيضا وهو فى أعلى درجات الصحة فهو أيضا فى الصحيحين من رواية سيدنا أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه وأرضاه عن سيدنا رسول الله عليه صلوات الله وسلامه أنه قال (مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هى قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقُه فى دين الله فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به) على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه

نهاية الحديث إخوتى الكرام صنف النبى عليه الصلاة والسلام إلى صنفين اثنين

الصنف الأول دخل تحته نوعان النوع الأول آمن بالله جل وعلا وعَلِمَ وعمل وعَلَََََََََّمَ فهذا الذى فقه فى دين الله ودعا إلى الله وحاله كحال الأرض الطيبة التى تفاعلت مع الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير فانتفع الناس بالخيرات والبركات التى أخرجتها هذه الأرض الطيبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015