والآية الأخيرة التى سأذكرها فى سورة المنافقون فى أولها وفى وسطها ,فى أولها الآية الثالثة (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) وفى آخرها يقول الله جل وعلا {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون} [المنافقون/7] يظنون أنهم إذا منعوا النفقة والمساعدة للمحتاجين من الصحابة الكرام الطيبين يعنى أن أولئك سيتضررون ,لا خزائن الله ملأى سبحانه وتعالى (ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون)

والآيات إخوتى الكرام فى ذلك كثيرة وفيرة

ومن استعمال لفظ الفقه بمعنى الفهم ويعنى طلب الفهم الدقيق علم مع فهم وفطنة

ما ثبت فى صحيح البخارى معلقا عن أمنا الصديقة المباركة سيدتنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها والأثر وصله الإمام أحمد فى المسند والإمام مسلم فى صحيحه وهكذا الإمامان المباركان أبو داود وابن ماجة فى السنن وكما قلت هو معلق بصيغة الجزم فى صحيح البخارى فى كتاب العلم باب الحياء فى العلم ووصل الأثر فى الكتب التى ذكرتها فى المسند وصحيح مسلم وسنن أبى داود وابن ماجة والبخارى أورده معلقا بصيغة الجزم باب الحياء فى العلم فقال قال مجاهد (لا يتعلم العلم مستحى ولا مستكبر)

وقالت عائشة رضى الله عنها وأرضاها أمنا الصديقة المباركة (نعم النساء نصاء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين) والمراد من التفقه هو التفهم الواعى المستنير الدقيق بحيث تنجلى الصورة للإنسان على وجه التمام (نعم النساء نصاء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين) وأمنا الصديقة المباركة رضى الله عنها وأرضاها قالت هذا عقيب سؤال وقع من أنصارية وهى المباركة السيدة أسماء بنت يزيد رضى الله عنها وأرضاها كما فى المسند وصحيح مسلم وسنن أبى داود وابن ماجة أوليس كذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015