روي الإمام أبو نعيم في الحلية صفحة سبع وعشرين وثلاث مائة من المجلد الأول عن ابن أبي مليكة وهو تابعي كريم عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، أدرك ثلاثين من أصحاب نبينا الأمين علي نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه منهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين وحديثه في الكتب الستة وتوفي سنة سبع عشرة ومائة، إمام ثقة فقيه مبارك عبد الله بن أبي مليكة قال: صحبت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من مكة المكرمة إلي المدينة المنورة
_______
(1:6:54) صلوات الله وسلامه - في سفر - وسفرهم لا يخفي عليكم في العصر الأول، إما مشي علي الأقدام أو ركوبا علي بهيمة الحيوان، علي الدواب، هذا حقيقتا يحتاج إلي كلفة وجهد والطريق يحتاج إلي وقت، يعني ما بين مكة والمدينة ستأخذ سبعة أيام علي الدواب هذا إذا واصل، في سبعة أيام حقيقتا سيظهر حال الإنسان، ليس فيها سفرة، ساعات تنتهي، قال: فكان ينزل في وسط ((المكان)) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ويمتنع من مواصلة السير، ينزل يعني ليستريح فإذا نزلنا يقول: قام وبدأ يناجي الله ويقرأ كلام الله جل وعلا ويكثر في ذلك نشيجه
_______
نحن نسمعه، نزلنا يعني ونزلوا ليستريحوا ليناموا متي انتصف الليل انتهي ما بقي شيء، يجعل الآن من منتصف الليل إلي السحر هذه مناجاه لله عز وجل - هذا في سفره - فماذا كان يفعل في حضره؟