ولإمام الأئمة – أثابه الله الجنة – كلام طويل، محكم جميل، في تأييد مذهب البررة المتقين وتفنيد مذهب المعطلة الزائغين، هاك نبذة يسيرة، من تقريراته الوفيرة، قال – رحمه الله تعالى –: استمعوا أيها العقلاء ما يذكر من جنس اللغة السائرة بين العرب هل يقع اسم المشبهة على أهل الآثار، ومتبعي السنن؟ نحن نقول وعلماؤنا جميعاً في الأقطار: إن لمعبودنا – عز وجل – وجهاً كما أعلمنا الله في محكم تنزيله: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} الرحمن 26-27، فذواه بالجلال والإكرام، وحكم له بالبقاء، ونفى عنه الهلاك ونقول: إن لوجه ربنا – عز وجل – من النور والضياء والبهاء، ما لو كشف حجابه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء ٍ أدركه بصره (?)