انظروا مثلاً المذهب الأول مذهب أبي حنيفة الجزء الأول صفحة أربعة وعشرين والبيهقي في السنن الكبرى 24 في الرد المحتار على الدر المختار، وانظروا أمر المذاهب في المغني الجزء الأول صفحة أربعة وأربعين 1/44 يقولون (السؤر وما يلحق به في الحجم وما دونه مما هو من سواكن البيوت وحشرات الأرض كالفأرة ولذلك الجرذان الذي يدخل إلى البيوت بغير اختيار الإنسان لو شرب من الماء سؤره طاهر ولو أكل من الطعام، سؤره طاهر، لما؟ لعله الطواف، إذا كانت الهرة سؤرها طاهر لأنها تطوف فألفأرة تطوف أكثر من الهرة تدخل عليك من الحجر ومن تحت الباب وأما الهرة لو أغلقت الباب والنوافذ لما دخلت عليك، فالهرة يشق الاحتراز عنها، وأما الفأرة يتعذر الاحتراز ويستحيل الاحتراز منها، ستدخل عليك بغير اختيارك، فإذا عفى عن سؤر الهرة فيعفى عن سؤر الفأرة من باب أولى، وحديث كبشة الذي يقرر هذا، رواه أيضاً أبو داود والبيهقي في السنن الكبرى عن أمنا عائشة رضي الله عنها أنه دخلت عليها هرة فأكلت من هريسة لها فأكلت عائشة رضي الله عنها من مكان سؤرها ثم قالت رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بفضل سؤرها.
إذاً لست بنجس، من الطوافين عليكم والطوافات.