للغليل.
اخوتي الكرام: إن المقولة التي يرددها أتباع الشيطان في هذه الأيام (أن مذاهب أئمتنا الكرام بنيت على سياسات الحكام) كما قلت افتراء وبهتان.
إن اجتهاد أئمتنا شريعة مؤولة معتبرة ومن قال بها لا يعتبر من المشرعين، فالتشريع من خصائص رب العالمين لأن وظيفة الفقهاء أنهم أظهروا هذه الأحكام من شريعة الله الغراء فقط، وأما أن يشرع هو، فلو أدخل واحد عقله في تشريعٍ في تحليلٍ أو تحريمٍ لحكم بخروجه من الدين، أئمتنا الكرام أظهروا أحكام الإسلام مبنياً على النصوص الثابتة الحسان من آيات القرآن وأحاديث نبينا عليه الصلاة والسلام.
اخوتي الكرام: اجتهادات أئمتنا الكرام شريعة مؤولة نلتزم بها ومن قال بها واجتهد بها من أئمتنا فهو على هدىً في جميع أحواله، فإن علم المجتهد الحديث واستنبطا منه معنى علم النص الشرعي ثم جمع بينه وبين نصوص شرعية أو قدم بعض النصوص على بعضها لحجج معتبرة في شريعة الله المطهرة، فهو مصيب وله أجران سواء وافقه الأئمة الكرام بعد ذلك أم لا.