اخوتي الكرام: هذا حال نبينا عليه الصلاة والسلام بعث السيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده، وأعظم وأفضل رزقٍ يحصله من المغانم (رزقه تحت ظل رمحه) جعل الذل والصغار على من خالف أمره، ومن تشبه بقومٍ فهو منهم، ولذلك عندنا في الدولة الإسلامية تقدم الجيوش الجرارة، وهذه هي الوظيفة الأولى للجيوش في البلاد الإسلامية، تقدم بتبليغ الدعوة ن تقدم بهداية الناس تخرج هذه الجيوش الجرارة وكلها قراء وأئمة وأتقياء وفقهاء فيذهبون إلى بلاد الكفار الأعداء يقولون أرسلنا الله إليكم رحمة، ولا نقاتل أحداً لنستعليا عليه لنجعله عبداً لنا، إنما أنتم بين ثلاث، أنتم إخواننا إن آمنتم لكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن أبيتم نقركم على دينكم على أن تؤدوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون وأن تحكموا في هذه الحياة بحكم الحي القيوم، وإن أبيتم هذا وذاك فأنتم عباد الله ولا يجوز أن تخرجوا عن طاعته وأمره فيحكم الله بيننا وبينكم في هذا السيف وهو خير الحاكمين، وآخر الحديث ومن تشبه بقومٍ فهو منهم رواه الإمام أبي داود في سننه، وهذا ايضاً من رواية عبد الله بن عمر بسندٍ حسن كما نص على ذلك الإمام ابن تيمية في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم، ورواه الإمام الطبراني في الأوسط عن حذيفة ابن اليمان، ورواه الإمام الترمذي والقضاعي في مسنده من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [من تشبه بقومٍ فهو منهم] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015