والجواب: - حفظنا الله جميعاً من الزيغ والارتياب –: أن لفظ الظاهر صار فيه إجمال واشتراك، وحصل تنازع في تحديد المراد منه، بعد زهور البدع، وانتشار الأهواء، فلابد من تفصيل الكلام في ذلك، ليتبين المحق من الهالك، وينحصر بيان هذه المسألة في أمرين لا ثالث لهما، هاك بيانهما:

1- المراد من لفظ الظاهر في صفات الرب القادر عند السلف الكرام: المعنى اللائق بكمال الرحمن – جل وعلا وذلك مراد قطعاً.

2- زعم علماء الكلام، الذين ساء ظنهم بذي الجلال والإكرام، أن ظواهر نصوص صفات الرحمن يفهم منها ما هو معروف في الإنسان، وبناء على تفسير الظاهر بذلك البهتان، يقول أهل السنة المرام: إن ذلك الظاهر غير مراد قطعاً، ومع ذلك فلا يقرون أهل الكلام، على تسمية ذلك البهتان، بأنه هو الظاهر من صفات ذي الجلال والإكرام، بل يحكمون على تفسيرهم بأنه من قبيل الهذيان، وهو بلا مرية من وساوس الشيطان، فتعالى ثم تعالى ربنا الرحمن أن يفهم من ظاهر كلامه: الضلال والكفران وكيف يعقل لو كان ذلك الكفر هو الظاهر من صفات رب العباد، أن لا يبين الله – جل وعلا – المراد، ليأمن، المكلفون من الانحراف عن سبيل الرشاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015