القول الأول: قيل إن الله وعد نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ينزل عليه كتاباً عندما بعثه، فأشار ربنا جل وعلا فى هذه الأية وفى نظائرها الى الوفاء بذلك الوعد الذى وعده به عندما بعثه {تلك آيات الكتاب} ذلك الكتاب الذى وعدناك بإنزاله، هذا هو، إذاً تلك يشار الى ذلك الوعد الغائب البعيد، هل الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ينزل عليه كتاب؟ نعم، ورد هذا فى الحديث وورد فى القرآن، وهذان القولان إعتبرتهما واحد، والقرطبى جعلهما قولين، لذلك قلت: ستكون تسعة، لكن بعد ذلك أزيد قولاً من الرازى فتصبح أحدى عشر قولاً.