إخوتى الكرام الحديث كما قلت فى الصحيحين، وكنت ذكرت مرة أمام بعض الإخوة عندما كنت فى أبها من الأخوة الصالحين المدرسين فى تحفيظ القران، فقال: ما صلة أم حرام بالنبى صلى الله عليه وسلم، قات: ليس بينهما صلة، حكى ابن عبد البر: أنها كانت خالته من الرضاعة فهى من الحارم، وأشار الى هذا الإمام أبو بكر بن العربى ولكن هذا لا يثبت، وليس بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين أم حرام بنت ملحان أى قرابة ولا صلة، هى امرأة من هذه الأمة، قال: كيف يدخل عليها، قلت: من هو محمد صلى الله عليه وسلم، قال: رسول الله، قلت: رسول الله إذاً وصلنا، وصلنا للمطلوب، والله الذى لاإله إلا هو المؤمن يأمن رسل الله صلى الله عليه وسلم على زوجته وبناته أكثر بكثير مما يأمن والده ووالد زوجته على زوجته وبناته، إذا دخل والد زوجتك على زوجتك فى غيبتك هل يتنعروجهك وهل تقول له لما دخلت وأنت رجل، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر بكثير من هذا، ولا تصح المقارنة، وهو مع نساء الأمة كالمحارم، وهذه خصوية له صلى الله عليه وسلم، وهذا هو تحقيق الحافظ الدمياطى عليه رحمه الله، والحافظ بن حجر فى الفتح فى الجزء الحادى عشر صفحة 38، قال: أحسن الأجوبة دعوى الخصوصية وأن هذا خاص بخير البرية صلى الله عليه وسلم.،. وقد ثبت فى الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم لايدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه، إلا أم سليم، وهى أخت أم حرام بنت ملحان، إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها، فقيل له فى ذلك: فقال: أرحمها، قتل أخوها حرام معى، قوله معى أى فى بيتى وفى عهدى وفى طاعتى، ولم يقتل حرام فى غزوة مع النبى صلى الله عليه وسلم إنما قتل فى بئر معونة، ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم فى تلك الغزوة، ولما طعن بالسيف كما هو فى الصحيحين، ضرب حرام نادى بأعلى صوته: فزت ورب الكعبة.