مثال ما ثبت فى الصحيحين من سنن الترمذى والنسائى ومسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك، وإذا كان الحديث فى الصحيحين فهو فى أعلى درجات الصحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه (قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يذهب إلى قباء فكان يزور أُم حرام بنت ملحان فكان إذا زارها تقدم له الطعام على نبينا رضي الله عنها ثم كان يقيل عندها (من القيلولة ولذلك بوب الإمام البخارى رحمه الله باب على هذا الحديث فى كتاب بإسم زان فقال باب من زار قوماًفقال عندهم أى نام عندهم القيلولة، قال يقيل بمعنى سكن وقال يقيل بمعنى نام، الماضى فيهما واحد لكن فيما بعد يختلفون، قال يقيل إذا تكلم ونطق، قال يقيل إذا نام، وقال يقيل إذا رد سلعته وأعطى الثمن للمشترى، فإذا رد البائع السلعة يقال مقيل، (قال يقيل نام) (قال يقول يتكلم) ثلاثة قبيل ثلاثة....القيلولة يَقيل، والإقالة يُقيل، والقول يقول..... هذا فى المضارع يظهر لكن فى الماضى، فصيغة قال يقول وقال يقيل واحدة، باب من زار قوما فقال عندهم، فكانت بعد أن تطعمه أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها ينام النبى صلى الله عليه وسلم عندها القائلة، فإستيقظ عليه صلوات الله وسلامه فى يوم من الأيام وهو يضحك، فقالت: ما الذى أضحكك بأبى أنت وأمى يا رسول صلى الله عليه وسلم، قال: أناس من أمتى عرضوا علىّ، (أى فى المنام) يركبون كبد هذا البحر، كبد أى وسط البحر، كبد هذا ... هذا أم ذلك..الأصل ذلك المعروف الذى هو بعيد، كبد هذا البحر كأنه حاضر فى قباء يسير إليه، يركبون كبد هذا البحر ملوكاً على الأسِّرة، أو كملوكً على الأسِّرة، فقالت أدع الله أن يجعلنى منهم، ولذلك بوب الإمام البخارى عليه رحمةالله فى كتابه الجهاد على الحديث فى باب آخر فقال: باب الجهاد للرجال والنساء وقال الرجال والنساء الشهادة فى سبيل الله، فقالت أدع الله أن يجعلنى منهم، فدعا لها النبى صلى الله عليه وسلم، وفى رواية قال: أنت منهم.