إخوتى الكرام: وأسرار القرآن لا يقف اللإنسان عليها إلا إذا تذوق لغة العرب وأحاط بها، فإن (فذلكن) تأدية لمقام (فهذا) هذا لحن فى كلام الله، لأن هذا حاضر موجود وعنده نقول فهذا لأن قلبك ممحون وقلبك مأخوذ، ولو كان عندك طهارة وإدراك لهذا القرآن لكنت مثل العربى الذى يدرك ترتيب الكلام وحلاوة الكلام يهز رأسه طرباً.....يقول ومنزل هذا الكلام هو ذو الجلال والإكرام، (فذلكن) لأنه لو قال (فهذا الذى لومتننى فيه) يقول أين إذاً رفعة القدر التى ذُكرت لهذا النبى فى الآيات السابقة.. ضاعت؟ لذا عُبرعنها بما يدل على مكانته وعلو شأنه، فهنا ليس المراد منه البعد الحسى باٍلإتفاق، هو حاضر، فإذاً المراد من البعد بإسم الإشارة فذلكن للرتبة التى إتفق عليها النسوة، أكبرنه، و {حاش لله ما هذا بشراً} ، و {إن هذا إلا ملك كريم} {فذلكن الذى لومتننى فيه} .