القول العاشر قال به العلماء محدثين فى العصر المنحط، قالوا: إن معنى هذه الحروف المقطعة معلوم ولا داعى أن نبذل جهداً ووسعاً وكلفة فى الوقوف على المراد منه، ما هو معناها؟ قالوا: هذه نغم موسيقى أودعه الله جلّ وعلا فى كتابه لتطرب له الأذان، هذا القران حوى جميع العلوم ومن جملة هذه العلوم، علم الموسيقى.... وعليه لما نأتى ب {آلم} نقول: لحن موسيقى نغم موسيقى الغرض من ذلك أن تطرب الأذان لسماع هذا النغم، هذا هو مغناها ولا يقصد منها غير ذلك، قال بهذا عبد الكريم الخطيب فى كتابه الذى سماه أيضاً وهذه بلية (التفسير القرآنى بالقرآن) وكان هذا رئيس قسم التفسير فى الرياض، وكان يدرس علم التفسير وعلوم القرآن فى الدراسات العليا ولعل التعبير الأدق لها سفلى ...
يقول: {آلم} نغم موسيقى يقرر هذا فى كتابه فى الجزء الأول صفحة 23 الى 25 لا داعى للإجتهاد فى البحث عن معناها. يقول: فهى مطلع موسيقى تقوم عليه وحدة النغم فى ترتيل آيات السورة وكل حرف منها له نغم مستقل،،وهذا القول قال به ايضاً عبد الرزاق نوفل، صاحب كتاب (معجزة الأرقام والترقيم فى القرآن الكريم) ، وصاحب كتاب (أسئلة حرجة) ، وقد أفضى الى ما قدم.... أسئلة حرجة، وهل صدره سيكون حرجاً أو منشرحا ً العلم عند الله، أما كتبه فقد ملأها قاذورات وضلالات، يقول فى هذا الكتاب وهو من أوله الى آخره سفاهة وسخط، ولم يبنى على دليل معجزة الأرقام والترقيم، الحروف المقطعة ثم بعد ذلك، لما تسة عشر حرفاً؟، لما سبعة عشر حرفاً؟، ولما، ولما، (معزة الأرقام والترقيم) وهذا قاله قبله بعض الموهوسين فجاء هو وانتحله، وادعى أن المسألة لا زالت ذكرى وهو أول من استضها وأول من يبحث فيها ويلفت الأذهان الى الأرقام والترقيم.... لكن المسألة ذكرت قبله وأنها هوس قال به بعض الناس ورد عليه..