وقد أعد نور الدين محمود زنكى منبر، ونُجِّر فى حياته، وجعله فى بيته من أجل أن يتم فتح بيت المقدس ليكون ذلك المنبر فى المسجد الأقصى ... لكن ما حقق الله أُمنيته ومات قبل ذلك، فجاء بعد ذلك تلميذه قائده العبد الصالح صلاح الدين الأيوبى فحقق ذلك وأتى بذلك المنبر الذى عُمل فى عهد نور الدين، وخُطِب عليه فى 4 شعبان سنة 582،وحقق الله تلك الكرامة لذلك الرجل الصالح. محمود زنكى نور الدين، يقول علمائنا: ما جاء بعد الخلفاء الراشدين وعمر ابن عبد العزيز خير للمسلمين منه...... وكان يقول: وددت لو أن الله بعثنى فى بطون السباع وحواصل الطير.....فأى مانع أن يكرم الله ذلك العبد الصالح فى عهد إمارة هذا العبد الصالح بتلك المكاشفة وذلك العلم وقد كان هذا العبد الصالح: محمود بن زنكى نور الدين يطلعه الله جلّ وعلا على بعض الأمور عن طريق الكرامات.