من كراماته "أن سائلاً سأله ولم عند حيوة ابن شريح ما يعطيه، وعلم صدق السئل وحاجته، فأخذ مدرة من الأرض (قطعة طين يابسة متجمدة) فأجالها فى يده إش هى معمل، وألقاها فى يد السائل، فقلبها الله ذهباً خالصأ ".
وفى تذكرة الحفاظ قصة أخرى وهى " أن رجلاً دخل عليه ورأى فقره وحاجته، فقال: أما يسأل حيوة ابن شريح ربه فليغنيه، يقول فنظر إلىّ فأخذ حصاة فرمانى بها وإذا هى ذهب خالص، فقلت: ما أفعل بها، قال أنفقها على نفسك " وأما بعد ذلك تريد أنت يعنى أننى أسأل ربى أن يكفينى، فأنا فى نعمة وستر وعافية، خذ هذه الحصاة، لا تظن أنى فقير لهوانى على الله لا أنظر الحصاة ارميها إليك فتصبح ذهبا، وأما أنا فى سترى معافيا.... وكان إذا أخذ عطائه كما فى تذكرة الحفاظ، وتهذيب التهذيب فى ترجمته، وكان عطائه ستين ديناراً " إذا أخذ عطائه يفرقه قبل أن يصل الى بيته، فإذا دخل الى البيت ونام وجده تحت فراشه ستون ديناراً، فعلم ابن عم له بذلك، فأخذ عطائه فوزعه، فذهب الى بيته فنام ثم قلب الفراش ما رأى شيئاً ونظر تحت الفراش بحيث كاد أن يحفر الأرض، فما حصل شيئا، فجاء لحيوة ابن شريح، وقال: أفسدت علىّ مالى وضيعته، قال: وما ذاك، قال: أنت تعطى عطائك للمحتاجين فإذا رجعت الى بيتك وجدت ففعلت مثل فعلك فلم أجد شيئاً، فقال: أنا أعطيت ثقة، وأنت أعطيت تجربة. أنا أعطيت ثقة واثق بالله جلّ وعلا، وأما أنت تريد أن تجرب رب العالمين سبحانه وتعالى فخذلك وأوكلك الى نفسك {وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} أعطيتُ ثقة وأعطيتَ تجربة،....حقية قدر على ما يعجِز عنه أهل الأرض قاطبة، لاأقول إن الجهد البشرى الإعتيادى يعجِز عن هذا التكنولوجيا المتطورة فى هذه الحياة ليس بوسعها أن تحول الحديد الى ذهب ... نحن لا ننكر على الإطلاق لكن بمشيئة رب الأرض والسماوات {إنما أمرنا لشىء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} .