وهذه القصة كما قال الإمام السخاوى فى المقاصد الحسنة: قال شيخنا (يعنى الحافظ ابن حجر) إسنادها حسن، وقد ألف الحافظ الحلبى جزء فى تصحيحها وتعداد طرقها وقد نقلها أئمتنا فى كتب التوحيد وذكرها الإمام ابن تيمة كتابه (الفرقان بين أةلياء الرمن وأولياء الشيطان) صفة 74 وهى عندكم فى شرح الطحاوية، ورواهاالإمام ابن القيم فى (مدارج السالكين) صفحة 228، يا سارية الجبل الجبل، جاء المعلق على كتاب (مدارج السالكين) فذكر تعليقاً يضحك السكلى وحقيقة هذا التعليق مما ينبغى ألاّ يقول به عاقل، يقول: إن عمر ابن الخطاب عندما كان يخطب على أخذته سنة، فنام وهو على المنبر فصاح فى نومه لما رأى سارية وجيشه: يا سارية الجبل الجبل، فعمر نام على المنبر..سبحان الله عمر ينام على المنبر، أنا أقول لو عمر نام على المنبر، فلو تغوط الخطباء بعده لكان قليلاً..لكان قليلاً حقيقة، عمر ينام على المنبر؟! الذى إذا رآه الشيطان سالكاً فجاً سلك فجاً غير فجه، عمر هذا الوقور المهيب ينام على المنبر ... سبحان ربى العظيم وهو يخطب!، كان عمر بعد أن قضى نسكه يحلق رأسه ليزين الحلاق فتنحنح فأحدث المزين فى سراويه من أثر تنحنح عمر ... عمر ينام على المنبر؟! هذه الهيبة، وبلغه عن إمرأة غيبة فاستدعاها، فجاءها الرسول وقال: أجيبى أمير المؤمنين، فولولت وصاحت قالت: عمر، مالى ولعمر؟ كيف سأقابله، ففى الطريق أسقطت وهى حامل، ثم بعد أن حصل منها ما حصل، قال عمر للصحابة: ما تقولون فى الجنين؟ فقالوا أنت مؤدب يا أمير الؤمنين وليس عليك شىء، فقال على: عليك ديتها ولابد من دفع دية، ولكن إختلف العلماء هل تدفع الدية من بيت المال، أوعلى عاقلة الخليفة أو القاضى إذا إستدعى إمرأة ومن هيبته أسقطته؟ وسقط الجنين الذى فى بطنها، عمر ينام على المنبر،؟! ثم سلمنا لك أنه نام ورأى تلك الموقعة وصاح فى نومه ... سلمنا، كيف سمع سارية ذلك الكلام؟ هل أيضاً سارية نام وسمع صوت عمر فى النوم؟