المكان الثانى الذى اختلف فيه آية اثنتان وثلاثين وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين آية اثنتان وثلاثين وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين قوله مخلصين له الدين مصاحف الكوفة ما عدتها آية ومن باب أولى مصاحف الحجازيين هذه الثلاثة ما عدتها من الذى عد هذه آية الشامى والبصرى والحمصى فإذن الكوفيين عدوا الم أما هذه لا يوجد عندها آية {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين} ليست هنا آية فى مصاحف البصرة والشام وحمص هذه تعتبر آية إذن إذا حذفت الآيتين يبقى ثلاث ثلاثين وهى التى عند الحجازيين أضيف إليها آية الكوفيين تصبح أربع وثلاثين تنقص آية الكوفيين يبقى ثلاث وثلاثون تضيف إليها آية مصاحف البصريين والشاميين والحمصيين تصبح أربع وثلاثين فهى أربع وثلاثون عند الكوفيين مصاحف الكوفة والبصرة والشام وحمص لكن اختلفوا فى عد الآية الرابعة والثلاثين فالكوفيون عدوا الم وأولئك عدوا مخلصين له الدين فجعلوا قول الله: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور} جعلوا هذه الآية آيتين إذن ثلاث وثلاثون يضاف إليها الم أربع وثلاثون ثلاث وثلاثون يضاف إليه مخلصين له الدين أربع وثلاثون فليس الخلاف إذن فى زيادة كلام على السورة أو نقصان منه فكن على علم بذلك.