ولذلك يقول الحافظ ابن حجر حديث أمنا عائشة له عندما فرض الصلاة ركعتين ركعتين أقرت صلاة السفر وزيد فى صلاة الحضر يقول هذا باعتبار ما آل إليه الأمر لا باعتبار البداية وفى البداية ركعتان ثم بعد ذلك إلى أربع ثم إلى ركعتين فى حق المسافر يقول هذا باعتبار ما آل إليه الأمر لا باعتبار البداية البداية فرض الكل ركعتان حتى للحاضر المقيم ثم حول الأمر إلى أربعة ثم خفف عن المسافر ليصلى الرباعية ركعتين وبقيت المغرب ثلاثا لأنها وتر النهار والصبح كما هى لطول القراءة فيها فمن قال هذه الآية مدنية يقصد أن الجمع بين الصلاة والزكاة حصل فى المدينة أن الكيفية النهائية التى استقر عليها الأمر للصلاة وللزكاة هذا حصل فى المدينة المنورة والعلم عند الله.

هذا المبحث الثانى: من المعالم والملامح العامة لسورة لقمان.

أما المبحث الثالث: آيات سورة لقمان كم عدد آياتها؟ هى أربع وثلاثون آية فى المصحف البصرى والكوفى والشامى والحمصى وهى فى مصاحف الحجازيين ثلاث وثلاثين آية فى مصحفى المدينة الأول والثانى وفى مصحف مكة هذه مصاحف الحجاز ثلاثة المصاحف التى يؤخذ منها عد الآيات سبع تامنيان الأول والأخير والمكى والكوفى والبصرى والشامى والحمصى فهنا فى مصاحف البصريين والكوفيين والشاميين أربع وثلاثون آية فى مصاحف الحجازيين ثلاث وثلاثين آية وقد يستشكل بعض منكم هذا فيقول هل هناك آية اختلف فى قرآنيتها فى سورة لقمان يعنى زائدة بعضهم حذفها وبعضهم قال هذه الآية ينبغى أن نلحقها بها لا ثم لا ليس الأمر كذلك سورة لقمان هى المبدوءة بقول الله الم والمنتهية بقول الله إن الله عليم خبير دون زيادة حرف فيها بالإجماع ومن زاد حرف فيها فهو كافر أو نقص حرفا منها فهو كافر لكن هذه الآيات المبتدأة من قوله الم إلى قوله إن الله عليم حكيم كم هى ثلاث وثلاثين أو أربع وثلاثين ما الذى اختلف فيه اختلف فيه فى آيتين كما سيأتينا إن شاء الله البيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015