إذن آية الروح مكية مدنية فنزلت فى مكة فلما هاجر نبينا عليه الصلاة والسلام إلى المدينة جاءه اليهود وقالوا تزعم أنه نزل عليك وما أوتيتم من العلم إلا قليلا عنيتنا وعنيت قومك قال كلا عنيت قالوا كيف هذا وقد أعطانا الله التوراة وفيها تبيان كل شىء قال وفى جنب علم الله قليل ونزلت الآية فى لقمان للرد عليهم {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} ثم سأل اليهود مرة أخرى النبى عليه الصلاة والسلام عن الروح لزيادة استفسار وإيضاح خبرنا عنها عن ماهيتها عن حقيقتها عن وضعها عن صفة من صفاتها فانتظر جوابا لعله فيه شىء من التفصيل فأخبر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بأن هذا الأمر قد استأثرت به ولن أطلع عليه أحدا {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} تكررنزول هذا النازل مرتين فى مكة وفى المدينة لبيان منزلة هذا النازل وعظم شأنه فهو كما قلنا مما استأثر الله بعلمه وقهر به عباده {قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} .