وثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن الترمذى ومستدرك الحاكم بسند صحيح أقره عليه الذهبى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن مشركى قريش قالوا لليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل أى لنمتحنه ونتبن صدقه من كذبه فقال اليهود للمشركين سلوه عن الروح فسألوه عن الروح فأنزل الله: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} فأثر ابن عباس يشير إلى أن آية الروح مكية ليست مدنية وأثر ابن مسعود يشير إلى أنها مدنية فما هو الجمع فى ذلك ذهب بعض العلماء كالسيوطى وابن القيم إلى ترجيح أثر ابن مسعودعلى أثر ابن عباس وقالوا سورة الإسراء مكية لكن آية الروح فيها مدنية نزلت فى المدينة على حسب خبر الصحيحين لما فعلتم هذا قالوا خبر الصحيحن أقوى من خبر الترمذى والمستدرك والمسند فعندما نعارضت الروايات ذلك أرفع وأعلى صحة وثبوتا.
فأرفع الصحيح مرويهما ... ثم البخارى فمسلم فما
شرطهما حوى فشرط البخارى ... فمسلم فشرط غير يكفى