فإذن هناك مراسم شرعية موجودة يقال بسم الله تقال خطبة النكاح بعد ذلك يذكر هذا العقد حصلت صفة شرعية أما هنا فجرد من جميع هذه الاعتبارات ولذلك أول نكاح مدنى عقد فى المحاكم المدنية فى تركيا قال العاقد لا دخل للسماء فى شؤون الأرض هو وإن كان إذن على صفة النكاح الشرعى من حيث الشروط لكن الصبغة زالت الصبغة الشرعية زالت ما الفارق قال له بين السفاح وبين النكاح المدنى هنا رجل يختلى بامرأة وهناك رجل يختلى بامرأة لكن بالنكاح المدنى حصل بواسطة شاهدين وعقد إيجاب وقبول وفى السفاح ما حصل لكن الغاية واحدة فكما أنكم تقولون هذا سفاح وهذا نكاح مدنى نحن نقول هذا النكاح المدنى سفاحا وهذا نكاح شرعى لأنه ما حصل على الصفة الشرعية قال عليه الصلاة والسلام [من تشبه بقوم فهو منهم] والحديث فى سنن أبى داود عن عبد الله ابن عمر بسند جيد كما قال الإمام ابن تيمية فى اقتضاء الصراط المستقيم ورواه الإمام أحمد فى المسند عن حذيفة بسند حسن مطولة للنبى عليه الصلاة والسلام قال [بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقى تحت ظل رمحى وجعل الذل والصغار على من خالف أمرى ومن تشبه بقوم فهو منهم] .