جاء بعد ذلك إلى مرحلة أخرى فى كتابه السنة النبوية بين المحدثين والفقهاء صفحة سبع وخمسين فقال يجوز أن يتولى السلطة أكفأ واحد فى الأمة رئاسة الدولة ذكر أو أنثى وليس فى الشريعة ما يمنع أن يكون خليفة المسلمين امرأة لا حرج فى ذلك على الإطلاق فما جاء لحديث النبى عليه الصلاة والسلام [لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة] وهو فى صحيح البخارى ضربه بالرجل الآن ما أيسره وما أسهله ما دام الإله هو العقل وتطويع الدين للحضارة الغربية فماذا ستقول فى هذا الحديث قال هذا له معنى عندى ما سبقه إلى هذا المعنى إنس ولا جان ما هو معنى الحديث عندك؟ قال هذا سيق فى مناسبة خاصة وهى أن عروش كسرى عندما كانت تتهاوى وتسقط وبلاد كسرى تفتح والفتح الإسلامى يدخلها ونور الله يشع فيها ولى أسرة كسرى بنت كسرى عليهم حاكما فبلغ هذا للنبى عليه الصلاة والسلام كيف قال لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة أهذا فى مناسبة خاصة وأن هذا لا يغنى عنهم والفتح الإسلامى سيزيل هذه الحواجز وهذه المرأة لا يستطيع أن تقف أمام قوة الإسلام أما لو كان بدل ابنة كسرى جولد مائير أو تاتشر كما يقول هو أو أنديرا غاندى عليهن لعنة الله أو فكتوريا أو ما شاكل هذا لما قال النبى عليه الصلاة والسلام هذا لو كانت جولد مائير بدل ابنة كسرى خليفة لما قال لا يفلح قوما ولوا أمرهم امرأة لما كل هذا الانهزام يقول لنصون ديننا أمام الحضارة الغربية ولا نقول إن الإسلام امتهن المرأة وأى امتهان للمرأة عندما جعل ربنا جل وعلا لكل من الذكر والأنثى وظيفة {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} لا تسعد المرأة إلا بوظيفتها ولا يسعد الرجل إلا بوظيفته هذا صنف.
إخوتى الكرام: هؤلاء صنف أتوا إلى الجاهلية فألبسوها لباس الإسلام حالهم كحال إنسان أتى بعدو للمسلمين فألبسه لباس المسلمين جعل له عمة ولحية هو عدو لكنه جعله فى الظاهر مسلما.