شقى آخر القوصى فى كتابه أسس الصحة النفسية ودراسات سيكلوجية نشرها أن الأمة لا تنهض ولا تتقدم إلا إذا تبعت الغرب ثم قال لقد بدأ يفشو فى هذه الأيام وينتشر بين الناس فى مصر أن الأبوين عندما يدخلون الحمام يستحمون ويغتسلون يتركون باب الحمام مفتوحا يراهم أبنائهم يراهم الجيل لئلا يحصل عند الجيل كبت ولا عقد نفسية ولا تساؤل واستفسار عن أمور مغيبة وقال هذا ينبغى أن يشيع بين الناس وهى خطوة تدل على رقى ووعى لا يعيش الجيل فى تساؤل ماذا يوجد تحت الثياب الأبوان يغتسلان والأولاد ينظرون إليهما لا بد إذن من التبعية المطلقة.
ووصل الأمر بمحمد إحسان المحامى أنه يقول مخاطبا لفرنسا لولاك ما عرف الإنسان قيمته لولاك ما أصبح الإنسان إنسانا.
تقليد أعمى هذا لا يمكن أن يصدر من قلب ليس أقول فيه ذرة إيمان كان فيه فى يوم من الأيام ذرة إيمان والله لا شك فى كفر وردة وزندقة وإلحاد من باح وتلفظ بشىء من ذلك دين الله يطرح وهذا المخلوق لا يتقدم إلا إذا صار ذنبا لجورج بوشت فقط إذا صرنا أذنابا لهؤلاء نتقدم وإذا أخذنا بنظام خالقنا نتأخر ونشقى والأمة لا تتقدم إلا بالتبعية المطلقة إن التقليد من صفات القرود ليس من صفات بشر فلو كان لنا شأن لأنفنا أن نقلد أولئك فى هذه الرزيلة {ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك كتابا يتلى عليهم} سبحان الله عندما أدرك العرب ما فى القرآن وربوا تربية مكية تقدم معنا لبيد الذى هو أشعر الشعراء بعد أن أكرمه الله بالإسلام ما قال شيئا من الشعر فكيف يكون الهذيان مع كلام الرحمن إلا بيتا واحدا:
الحمد لله إذا لم يأتنى أجلى ... حتى اكتسيت من الإسم سربالا