فإذن هذه العقدة الكبرى لا بد من إزالتها أزيلت فى العصر المكى يا عبد الله هذه دنيا متاع ما الدنيا فى الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه فى اليم فلينظر بما ترجع.

فأنت كلفت هنا بغاية إذا قمت بها نلت سعادة الدارين سواء حصل لك بعد ذلك عز وتمكين فى هذه الحياة أو لم يحصل وكم من صحابى توفى فى العصر المكى ولم ير دولة الإسلام قائمة فى المدينة أجره وجب على الله وحصل السعادة فى ذلك العصر وما له من السعادة بعد موته أعظم.

إذن لا بد من إزالة العقدة الكبرى فى هذه الحياة من أوجدك لما وجدت إلى أى شىء ستصير وإلى من ستؤول القرآن المكى أزال هذا بأدلة كما قلت تقنع القلب وتشرح الصدر وتطمئن القلب وكما أن القرآن المكى غير الأفكار والشعور وأزال العقدة الكبرى فقد غير الكيفية التى تحصل بها الأفكار والشعور.

كنت أتمنى أن أنهى هذه المقدمة للقرآن المكى فى هذه المحاضرة وهذه الموعظة أقف عند هذا المقدار وأنتقل إن شاء الله إلى إكمال ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015