يؤمنون بالأنبياء جميعا وبينهم وبين المؤمنين ولاية من تقدمهم ومن يلحقهم هؤلاء أهل التوحيد ينتسبون إلى حزب الله المجيد ألا أن حزب الله هم المفلحون هم الغالبون ومن كفر بنبى من الأنبياء فقد ابتعد عن هذه الخصلة الحميدة وعنة هذه الصفة السديدة فهو كافر بالأنبياء وليس بنه وبين المؤمنين محبة وولاء.
إذن القصة تشير إلى وحدة الأديان ولا بد إذن من ذكر هذا فى العهد المكى ليحصل هناك تقوية للقلوب التى ستكون غريبة فى ذلك الزمان فالمؤمن عندما يعلم أن الطريق الذى يسير فيه سار فيه أنبياء الله المطهرون وسار فيه المؤمنون المباركون يقول لى فيهم أسوة كون الناس ضلوا بعد ذلك ما له ولهم فإذن هذا تثبيت وتقوية لقلب المؤمن.
الأمر الثانى: ليشير الله فى القصص المكى فى السور المكية إلى أن قضية الكفر والضلال والانحراف والضياع والتياه موجودة على مر العصور منذ أن وجد البشرية كان يوجد من ينحرف منهم ويضل فإذا وجد ضال فما ينبغى أن نتأثر به وما ينبغى أن يحزننا ذلك بحيث نتخاذل ونجبن أمامه لا {من كفر فعليه كفره} ، {فلا يحزنك كفرهم إلينا مرجعهم نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ} .
فإذن لا يضيرنا ولا نتأثر بكفره ولا يعنى أننا نهادنه أو نصالحه أو نحبه أو نوده أو نطلب معونة ونصرة منه أو أو لا لا إنما إذا كفر وقمنا نحوه بما يجب فى العصر المكى فلا حرج علينا من كفره كل نفس بما كسبت رهينة فهذه القضية موجودة ولذلك ما ينبغى أن يتأثر المؤمن فى العصر المكى بكفر من حوله ولا يبالى بهم {يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون} ، {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون * أتواصوا به بل هم قوم طاغون * فتول عنهم فما أنت بملوم * وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} ولذلك يقول الله {كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود * وعاد وفرعون وإخوان لوط * وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد} .