وعلى بيان الطرق الحكيمة فى تفسير الآيات القيمة الكريمة.
وهذان الأمران أخذ معنا مدارستهما سبعة دروس متتالية ونبدأ الآن فى تفسير سورة لقمان التى وقع الاختيار على البدء بها وقلت إن الذى دعانى للكلام عليها دون غيرها ثلاثة أمور.
أولها: ما كنت أشرت إليه سابقا فى الدرس الماضى وهو أمر قريب قريب أننى كنت أتصفح سير أعلام النبلاء فى الجزء الحادى عشر فى الجزء الذى فيه ترجمة إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد رحمه الله ونضر وجهه ونور قبره وقع نظرى على ترجمة عبد صالح وهو حاتم الأصم نعت بأنه لقمان هذه الأمة فقلت لعله فى ذلك إشارة إلى أن نبدأ بتفسير هذه السورة قبل غيرها وتقدم معنا شىء من الإشارة إلى أحوال هذا العبد الصالح الذى لقب بلقمان هذه الأمة المحمدية على نبينا صلوات الله وسلامه كما وجد لقمان فى الأمم الماضية هذه الأمة نعت عبد صالح بهذا التعت ووجدت فيه الحكمة كما وجد فى ذلك العبد الصالح وتقدم معنا أنه توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين للهجرة عليه رحمة الله.
قلت وقد نعت فى هذه الأمة عبد آخر صالح مبارك بأنه حكيم هذه الأمة وهو أبو مسلم الخولانى عبد الله ابن ثوب وتوفى سنة اثنتين وستين على المعتمد وقيل كانت وفاته قبل الستين قبل موت معاوية رضي الله عنهم أجمعين.