لكل مقام مقال {يوم يفر المرء من أخيه *وأمه وأبيه *وصاحبته وبنيه *لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} فهذا المعنى الذى كشفه هذا الإمام وهذا التفسير لا يقال هذا تفسير بالرأى وينبغى أن تنقل هذه النكتة عن التابعين أو عن الصحابة أو عن النبى عليه الصلاة والسلام لا ثم لا ولذلك من تأمل هذه الأمور وهذه الترتيبات لاح له من القرآن أسرار عظيمة ورحمة الله على الإمام الرازى عندما يقول فى تفسيره فى الجزء العاشر صفحة أربعين ومائة أكثر لطائف القرآن مودعة فى الترتيبات والمناسبات أى لما جاءت هذه الآية بعد هذه الآية ولما جاءت الآية على هذه الشاكلة من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لطائف كثيرة يستنبطها المفسر عن طريق إعمال عقله وبذل ما فى وسعه للوصول إلى مراد ربه جل وعلا من كلامه.