وثبت أيضا فى الصحيحين والحديث فى الكتب الستة باستثناء سنن ابن ماجة وهو فى المسند عن عدى بن حاتم قال لما نزلت هذه الآية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر عمدت إلى عقالين فوضعتهما تحت وسادتى وبدأت آكل وأنظر إليهما ثم ذهبت إلى النبى عليه الصلاة والسلام وأخبرته فقال إن وسادك إذن لعريض المراد من ذلك سواد الليل وبياض النهار ألم تسمع إلى قوله تعالى من الفجر هنا حصل تفسير من هؤلاء الآن فى الظاهر أنهم عولوا على بيان المعنى على حسب اللغة العربية لكن ما عرفوا المراد وهو أن المراد فى حقيقة الأمر سواد الليل بياض النهار فلو جاء إنسان الآن يأخذ بهذه الآية فقط على حسب مدلول اللغة الذى يفهمه هو فقط وقال لا يحرم الأكل والشرب على الصائم والمفطرات حتى يظهر له الخيط الأبيض من الخيط الأسود يعنى لا أقول عند طلوع الفجر بعد طلوع الشمس لأن عند طلوع الشمس لايظهر أيضا فى بداية طلوعها الخيط الأبيض من الخيط الأسود لابد من أن يصبح الوقت ضحى حتى يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود وإذا كان فى نظره ضعف لعل الخيط الأبيض من الخيط الأسود ما يظهران إلا عند الظهر إذن لا حرج عليه أن يستمر فى الأكل نقول لا يا عبد الله.