وورد فى {2240} رواية فى صحيح مسلم زيادات على هذا بأنه ملعون من غير منار الأرض وملعون من ذبح لغير الله ويجمع بأن جميع هذه الأمور كانت فى الصحيفة عند على رضي الله عنه ثم قال على إلا فهما يؤتيه الله رجلا مسلما فى كتابه ما خصنا نبينا عليه الصلاة والسلام بشىء دون الناس القرآن عندنا وعندكم سواء لكن أنا كتبت عنه هذه الصحيفة وهى فى قراب سيفى فيها العقل وفكاك الأسير وألا يقتل مسلم بكافر والعقل كما قلت لكم الديات يقال لها عقل لأن الإبل كانت تعقل فى فناء ورثة المقتول فعندما يحضرون لهم مائة من الإبل يعقلونها فى الفناء فقيل للديات العقل والعقل وفكاك الأسير وألا يقتل مسلم بكافر هذا الذى كتبته عن النبى عليه الصلاة والسلام وهذا عندنا وعند الناس سواء لكن هناك شىء انتبه يا أبا جحيفة والكلام لجميع المسلمين إلا فهما يؤتيه الله رجلا مسلما فى كتابه هذا إذا من الله على عبد من عباده بالفهم فاستنبط من كلام الله ما لا يصل إليه غيره فهذه منة من الله لكن ما خصنا بها نبينا عليه الصلاة والسلام دون الناس وما بث إلينا شيئا كتمه عن الناس عليه صلوات الله وسلامه.
الشاهد إخوتى الكرام: إلا فهما يؤتيه اله رجلا مسلمل فى كتابه وفى رواية إلا فهما يعطاه رجل مسلم فى كتاب الله فهم يؤتيه الله ويحصل له من قبل الله فيتميز به على غيره من الناس كما حصل لابن عباس اللهم فقه فى الدين وعلمه التأويل هذا الأمر الثانى الذى يستنبط منه العقل جواز التفسير بالرأى المحمود الذى قلنا يوافق نصوص الشرع وقواعد اللغة فيدل عليه سياق القرآن فيشهد له السباق واللحاق.