ثبت فى سنن الدارمى عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من أراد ان يكرم دينه فلا يدخل على السلطان ولا يخصم أهل الأهواء ولا يخلون بامرأة.

أذا أردت أن تكرم دينك فلا تخلو بامرأة ولو حدثتك نفسك أن تعلمها القرآن وفى كثير من الأحوال يأتى الشيطان لبعض طلبة العلم القصة وقعت فى الزمن الماضى أم لا؟ لكن تقع فى هذه الأزمان فإن زينوا له أنه إن قرأ على هذه أو على تلك أنها تشفى وأنها من باب الرقية الشرعية فيتوسع أحيانا ويمد يده ثم بعد ذلك ينسى ربه هذا يقع بكثرة وفى كثير من الأحيان يأتى الشيطان فيدخل فى امرأة لتصرع ليفتن بها طالب علم وفى كثير من الأحيان يأتى الشيطان إلى أناس خارج المسجد فيوقع بينهم الخصوم ليشغل من هم فى المسجد ليخرجوا ويفضوا هذه الخصومة هذه من حيله ومكره ومن وسائل إفساده فاحذر هذا {تلك حدود الله فلا تعتدوها} .

فإذن هذه القصة التى وردت سواء وقعت أم لا حقيقة فيها عبرة ولذلك لا يخلون رجل بامرأة لا من أجل رقية شرعية ولا من أجل تعليم ولا يقابل النساء والسلامة لايعدلها شىء كما كان يقول أئمتنا ولذلك ينبغى على الإنسان أن يحتاط عندما يتصل بالنساء من أجل مصلحة شرعية سواء كان عن طريق التعليم أو عن طريق آخر أحيانا لو لزم بعض الإتصالات من طلب حاجة أو مبايعة أو ما شاكل هذا لضرورة أو شهادة فلابد من الاحتياط {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} .

وإذا ابتلى أحيانا بتدريس النساء ما ينبغى أن يرى له سن بضحك أو تبسم هذا حتما دون أن يحصل منه مقابلة ورؤيا لهن لكن لو ابتلى وهناك حواجز وينبغى أن يتقى الله لا يسمع منه الضحك والتبسم وما شاكل هذا فهذه لا بد لها من الضوابط الشرعية، وهنا كذلك هذا الأمر الذى فى تفسير هذه الآية وتناقله المفسرون هل وقع أم لا؟ العلم عند الله لكن لا مانع من حكايته لأخذ العظة والعبرة منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015