النوع الثالث: من أخبار بنى اسرائيل مما هو مسكوت عنه فى شريعتنا ما ورد فى شريعتنا ما يقرره ولا ما ينكره من العجائب والغرائب التى وقعت فى بنى اسرائيل فلا مانع أن نروى هذه الأخبار على وجه العظة والعبرة وعلى وجه بيان تفصيل ما أجمل فى القرآن من أخبار الأمم السابقة ومن أخبار الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه مع أممهم لا حرج فى ذلك لكن هذا كما قلنا لا نجزم بصحته وأنه وقع لئلا نقول على الله بغير علم ولا نكذب ثبت فى صحيح البخارى عن أبى هريرة وفى مسند الإمام أحمد وسنن أبى داود وابن حبان وسنن أبى داود وصحيح ابن حبان عن أبى نملة والخبر مروى عن أبى هريرة وأبى نملة فى شرح السنة للبروى ورواه الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهم أجمعين أبى هريرة وأبى نملة وجابر قالوا رضي الله عنهم كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرية ويفسرونها بالعربية فذكروا ذلك للنبى عليه الصلاة والسلام هل نقبل تفسيرهم ونعول عليه؟ فقال قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون هذه الأخبار التى ترونوها هل هى ثابتة فى كتاب الله حقا وصدقا أو دخلها شيء من التحريف وأنتم تلاعبتم فيه ذلك الكتاب فلا يجوز أن نضيفها إلى الله ولا نعلم لا صدقها ولاكذبها هذا حالنا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون وإن كانت هذه الأخبار مما أنزل إليكم فنحن أول ما يؤمن بها وإذا لم تكن مما نزل عليكم فإذن نحن وقفنا موقفه موقف المتثبت فما أدخلناها فى دين الله ولا نفيناها آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015