فلابد من هذين الركنين في العبادة ليكون المكلف على الصراط المستقيم، ومن عباد الله الصادقين الفائزين، فعلى هذا المنهج سار جميع الأنبياء والمرسلين – عليهم جميعاً أفضل الصلاة وأزكى التسليم – قال الله - جل جلاله -: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} الأنعام 161-163، وقال – سبحانه وتعالى -: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} الأنبياء25 وقد أخبرنا – صلى الله عليه وسلم – عن هذه الحقيقة بقوله: "الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد" (?) .