مثال هذا ما رواه الطبرى فى تفسيره عن على رضي الله عنه فى تفسير قول الله {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} فقال هم القسيسون القسيسون وهم علماء النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى هذه الحياة الدنياوهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهذا القسيس الذى هو ضال مضل يزعم أنه يتقرب إلى الله بحب عيسى وأن عيسى ابنا لله وما شاكل هذا، هذا هو أخسر الناس عملا يظن أنه على شىء وهو على ضلال ويظن أن عمله مقبول وهو عليه مردود يقول على هم القسيسون.
وثبت فى تفسير الطبرى ومستدرك الحاكم عن سعد ابن أبى وقاص مثل هذا فقال القسيسون وثبت فى صحيح البخارى عن سعد ابن أبى وقاص رضي الله عنهم أجمعين أنه قال هم اليهود والنصارى عمم فى هذا القول هناك قسيسون فقط علماء النصارى وهنا فرقتان ملعونتان يهود ونصارى ثابت فى صحيح البخارى عن سعد الأخسرون أعمالا اليهود والنصارى هذا التفسير ليس له حكم الرفع إلى نبينا عليه الصلاة والسلام لأن هذا من باب ما يدخل فى هذه الآية وما تشمله هذه الآية فالآية تشمل القسيسين تشمل اليهود تشمل النصارى أقول تشمل المنافقين والمبتدعين والضالين فى هذه الأمة أيضا ولفظها عام.
ولذلك قال الإمام ابن كثير فى تفسيره عند هذه الآية فى الجزء الثالث صفحة سبعة ومائة الآية عامة فى كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب وأن عمله مقبول وهو مخطأ وعمله مردود عامة فى اليهود والنصارى فى القسيسين فى المنافقين فى المبتدعين كل هؤلاء يشملهم قول الله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبوننهم يحسنون صنعا} هذا الطريق الثالث من طرق تفسير القرآن بالمأثور.