كما ثبت هذا عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهذا هو اللوطية الصغرى وإذا فعل الإنسان هذا بزوجه ورفعت أمره إلى الحاكم يستتيبه فإن تاب وإلا يفرق بينه وبين زوجه وإذا أعلن توبته ثم عاد إلى ذلك يفرق القاضى والحاكم بينهما رغم أنفه فإذن هذا الأثر ثابت ابن عبد الله رضي الله عنهما له حكم الرفع إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ما رواه الحاكم فى معرفة علوم الحديث بسنده إلى أبى هريرة رضي الله عنه فى تفسير قول الله جل وعلا: {لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر} فى سورة المدثر أوليس كذلك فقال أبو هريرة رضي الله عنه لواحة للبشر فى تفسير لواحة، لواحة للبشر أى تلوح لهم وتلوح وتظهر لهم وتترائى لهم وتخيفهم وتفزعهم وتفعل وتفعل بهم يقول تلقاهم جهنم يوم القيامة فتلفحهم لفحة فلا تترك لهم لحما على عظم إلا ألقته على العراقيب وهى جمع عرقوب العصب الغليظ الذى يكون فوق العقب ويمسك القدم العراقيب العصب الغليظ وويل للعراقيب من النار فى مؤخرة الرجل عصب غليظ عرقوب تلقاهم جهنم يوم القيامة فتلفحهم لفحا فلا تترك لهم لحما على عظم إلا ألقته على العراقيب أى تسقط لحمهم ويبقى هيكل عظمى فقط وتلك العظام تسقط على أرجلهم وعلى عراقيبهم.