وفى صحيح مسلم عن عبد الله ابن المبارك يقول هذه أحب آية إلى فى القرآن لأن الله عندما عاتب عبدا من عباده عندما قطع إحسانه فالمؤمن أيضا يقول لربه يارب أحسنت إلى فى هذه الحياة فكيف تقطع إحسانك عنى بعد الممات أنا أحوج إلى الإحسان بعد موتى من إحسانك إلى فى حياتى فالشروع ملزم فى مذهب النعمان فكيف بكرم الرحمن إذا شرعت فى نافلة يجب عليك أن تتمها عند إبى حنيفة وإذا شرعت فى إحسان يجب عليك أن تتمه، فالله جل وعلا أولى بإتمام المعروف والكرم ولذلك قال أئمتنا فإن قدر الذنب من مسطح يحط قدر النجم من أفقه وقد جرى منه الذى قد جرى وعوتب الصديق فى حقه رضي الله عنه وأرضاه إذن ولا يأتل ولا يتأل والقراءة مع القراءة كالآية مع الآية هذا النوع الأول من أنواع تفسير القرآن بالمأثور تفسير القرآن بالقرآن.
والنوع الثانى: من أنواع تفسير القرآن بالمأثور تفسير القرآن بالسنة إذا لم تجد إيضاح كلام الله جل وعلا فى كلام الله فارجع إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام فالله بعث نبيه ليبين للناس ما نزل إليهم من ربهم وكان يتلوا عليهم هذا القرآن ويوضح لهم معانيه عليه صلوات الله وسلامه ولذلك قال الإمام الشافعى كل ما حكم به رسول الله عليه الصلاة والسلام فهو مما فهمه من القرآن ولذلك إذا أعياك طلب التفسير من القرآن فاطلبه من سنة النبى عليه الصلاة والسلام قال الإمام ابن كثير والغرض أنك تطلب تفسير القرآن من القرآن فإن لم تجده ترجع إلى سنة النبى عليه الصلاة والسلام.
كما ثبت فى المسند والسنن بإسناد جيد فى حديث معاذ عندما أرسله النبى صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال له بما تحكم قال بكتاب الله قال فإن لم تجد قال بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام قال فإن لم تجد قال أجتهد رأيى ولا آلوا قال الإمام ابن كثير والحديث فى المسند والسنن بإسناد جيد.