وتحتمل من الألو بمعنى التقصير ولا يأتل ولا يقصر فى النفقة ,فاحتملت قراءة الجمهور معنيين لا يأتل لايحلف ,لايأتل لايقصر فأى المعنيين هو المراد قراءة أبى جعفر توضح وترجح معنى من هذا المعنيين لاتحتمل قراءة إبى جعفر غيره ولا يتأل والتال هو الحلف وهذا الذى صدر من أبى بكر رضي الله عنه عندما حلف ألا ينفق على مسطح ابن أثافة فنزلت الآية تعاتبه فقال بلى نحب أن يغفر الله لنا وأعاد نفقته على مسطح ضعف ما كان ينفق عليه رضي الله عنه وأرضاه وهذه كما ثبت فى صحيح مسلم عن عبد الله ابن المبارك هى أرجى آية فى القرآن العظيم فالذى جرى من مسطح ابن أثافة ذنب عظيم عظيم كبير كبير يتكلم على أمه عائشة أمنا أم المؤمنين رضي الله عنها هى زوج النبى عليه الصلاة والسلام هى بنت صديق هذه الأمة هى الصديقة الحصان الرزان حبيبة حبيب الله عليه صلوات الله وسلامه رضي الله عنها هى قريبته فمسطح عندما تكلم بالإفك ارتكب جنايات عظيمة وأبو بكر رضي الله عنه ما قابله بشىء إلا أنه قال كنت أحسن إليه سأقطع إحسانى عنه ولو قطع الإحسان دون جناية من مسطح لما كان عليه لوم إن شاء أن يحسن فله أجر وإن شاء ألا يحسن ضاع منه ذلك الأجر لكن الله ما رضى هذا من أبى بكر رضي الله عنه فقال: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يأتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} فالجزاء جزاء من جنس العمل فإذا غفرت يغفر لك وإذا سامحت يسامحك الله فقال أبو بكر بلى وأعاد بالنفقة ضعف ما كان ينفق عليه.