كما ثبت فى سنن الترمذى والدارمى بسند حسن بشواهده، والحديث قد حسنه الإمام الترمذى عن ابى سعيد الخدرى رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى [من شغله القرآن وذكرى عن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين] ..، فإذا كان ذاك يقول: يارب أرزقنى، ويرزقه الله، وأنت ما سألت الرزق والعافية وتيسير الأمور والنجاح، إنشغلت بكلام الله، فالله سيعطيك أفضل ما يعطى السائل [من شغله القرآن وذكرى عن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين] ، هذا هو الخير الذى يحصله تالى القرآن وقارىء القرآن فى هذه الحياة، وأما الإماتة فحدث ولاحرج، لأنه سيأتى الى ربه وهو من أهله فسيكرمه إكرام لا يخطر ببال.
وثبت فى صحيح مسلم عن ابى أمامة الدارمى رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [اقرأوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه] .
وثبت فى مسند الإمام أحمد وسنن ابى داود والترمذى بسند صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [يقال لقارىء القرآن يوم القيامة اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها] .
أثر عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: عدد درج الجنة كعدد آي القرآن، فكلما حفظ الإنسان آية رقى درجة تلاها حفظها فهمها، قام بحدودها يرقى درجة عند الله جل وعلا [يقال لقارىء القرآن يوم القيامة اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها] .