ففى الصحيحين وغيرهما من حديث أبى موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: [مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، (هو طيب القلب لكنه إزداد طيباً عندما طيب هذا الفم وهذه الجارحة وجوارحه بتلاوة كلام الله، كمثل الأترجة: فاكهة تشبه التفاح رائحتها تفوح وطعمها حلو) ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن، (لكن أيضاً لا يقرأ الجرائد ولا يستمع الى الإذاعات ولا ينظر الى التلفاز، إنما هو يعمل الصالحات دون قرأة لكلام رب الأرض والسماوات) كمثل التمرة طعمها طيب لكن لا ريحها، (وإذا نظر فى المجلات والجرائد كمثل التمرة إذا صببت عليها خلاً، أو وضعت لها ملحاً فما عادت تؤكل، تحتاج بعد ذلك الى غسل وتطهير) كمثل التمرة لاريح لها وطعمها طيب، ومثل المنافق الذى يقرأ القرآن (منافق لكنه طيب فمه بكلام الله) كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذى لا يقرأ كمثل الحنظل لاريح لها وطعمها مر] فالمؤمن الذى يقرأ القرآن كالأترجة طمعها طيب وريحها طيب ...
أتدرى أخى الكريم: إذا قرأت القرآن من يستع لك؟ يستع ربنا العظيم سبحانه وتعالى، إذا قرأنا القرآن يتمع لنا؟ نعم، والله إن الله يتمع لقارىء القرآن عندما يتلوا كما يستمع العاشق لقينته عندما تغنى، ولكن شتان شتان ما بين السماعين، فألا تحب أن يستمع لك ربنا جل وعلا؟.