(دروس تفسير)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
مقدمة التفسير (1)
نحمد الله ونستعينه ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدى الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
الحمد لله رب العالمين شرع لنا دينا قويما وهدانا صراطا مستقيما وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير.
اللهم لك الحمدكله ولك الملك كله وإليك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله انت رب الطيبين وأشهد ألاّإله إلاّ الله وحده لا شريك ولىّ الصالحين وخالق الخلق أجمعين ورازقهم {وما من دآبة فى الأرض إلاّ على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٌُ فى كتاب مبين} .
{يا أيها اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلاّ هو فأنا تؤفكون} .
وأشهد أن نبينامحمداً عبد الله ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين وشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعيناً عمياً وأذاناًصماً وقلوباً غلفاً، فجزاهُ الله عنا أفضل ما جزى به نبىٌ عن أمته ورضى الله عن أصحابه الطيبين وعن من تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
{ياأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} .
{ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون} .
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسله فقد فاز فوزاً عظيماً} .
أمابعد: معشرالإخوة الكرام..
حديثنا ومدارستنا فى مثل هذا اليوم من أيام هذه السنة المباركة إن شاء الله ستكون مدارستنا ويكون حديثنا فى تفسير كلام ربنا جلّ وعلا ويحسن بنا بل يجب علينا قبل الشروع فى تفسير كلا م الله جلّ وعلا أن نتحدث عن أمرين اثنين.
الأمر الأول: حول منزلة كلام الرحمن جلّ وعلا وأثره فى بنى الإنسان.