وثبت في سنن الترمذي بسند حسن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن نبينا عليه صلوات الله وسلامه، أنه قال [أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا وأنا خطيبهم إذا وفدوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا، ولواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر] .
إذن هو أول الناس خروجاً عندما يبعث الناس، وهو الذي يخطب الناس إذا وفدوا على الله عز وجل واجتمعوا وهو مبشرهم إذا أيسوا بطريق الشفاعة العظمى ...
س: بخصوص الدعاء الوارد بعد الأذان (اللهم رب هذه الدعوة التامة ... ) هل يعتبر هذا الدعاء شفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم؟ وإذا كان شفاعة فكيف تكون الشفاعة لخير البرية الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهو الذي نرجو منه أن يشفع لنا عند رب العزة سبحانه وتعالى؟
جـ: هذه الشفاعة منا لنبينا عليه الصلاة والسلام بأن يعطيه الله الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود إنما تحصل بعد إذن من الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك فقال [سلوا الله لي الوسيلة] ثم أخبرنا بفضيلةٍ لهذا السؤال وهو أن من سأل الله لنبيه الوسيلة [حلت له الشفاعة] وحلت من الحلول والنزول لا من الحل ضد التحريم، أي نزلت عليه شفاعتي أي استحقها كان الله قال لنبيه عليه الصلاة والسلام: بشر أمتك بأن من سأل لك هذا ستشفع له يوم القيامة، فإذن هذه الشفاعة بإذن من الله عز وجل لنشفع لنبيه صلى الله عليه وسلم في أمر حاصل وثابت.
س: فإن قيل ما فائدة هذه الشفاعة إذن؟
الجواب: لأوضح لكم الجواب أضرب لكم مثالاً مشابهاً: