فكيف رضيت أن تخطئ النبي صلى الله عليه وسلم واستصعب عليك أن تخطئ مجاهد، وإني لأعجب أعظم العجب لهذا المفتي جاء لأثر مجاهد وجعله هو العمدة في مسألة الرؤية، وأما الأحاديث المتواترة في الموضوع فأَعْرَضَ عنها صفحاً ولم يأخذ بها.

إخوتي الكرام ... للإمام الذهبي رحمه الله - وهو تلميذ ابن تيمية – كتاب اسمه (العلو للعلي الغفار) احرصوا على شرائه ففيه خير كثير والكتاب كله في مسألة واحدة وهي إثبات العلو لربنا العلي.

وقد تعرض فيه لأثر مجاهد في أربعة أماكن في (صـ 94) ، (صـ 99) ، (صـ 124) ، (صـ171) وسأقرأ لكم مكانين فقط من هذه الأمكنة وارجعوا إلى البقية:

أولاً:

في (صـ 94) قال: " [عن مجاهد: (عسى أن يبعثك ربك مقاماً) قال: يجلسه أو يقعده على العرش] لهذا القول طرق خمسة، وأخرجه ابن جرير في تفسيره وعمل فيه المروزي مصنفاً وسيأتي إيضاح ذلك بعد".

ثانيا:

في (صـ 124) قال: "قال المروزي سمعت أبا عبد الله الخفماف يقول: سمعت ابن مصعب وتلا: (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) قال نعم: يقعده على العرش".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015