حقيقة لابد أن تكون أنفس الهدايا والتحف، فأمتك لن نسوءك فيهم، فمن جاءنا؟؟؟ وعليه من الذنوب أمثال الجبال – إذا لم يشرك بالله شيئاً – نغفر له برحمتنا الواسعة نسأل الله أن يدخل عظيم جرمنا في عظيم عفوه إنه واسع المغفرة.
ثالثا: خواتيم سورة البقرة:
... وهذه هي التحفة الثالثة، وقد نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج؟؟ بالآيتين في ذلك المكان وامتن الله على نبيه عليه الصلاة والسلام بهما، وبما لهما من الفضائل العظام.
وقد وردت بذلك الأحاديث الكثيرة ففي مسند الإمام أحمد بسند حسن عن عقبة بن عامر الجهني قال: [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له اقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة، فإنهما من كنز من تحت العرش] أي هذه من الكنوز الثمينة وتلقيتها من تحت عرش الرحمن، فهذا إذن مال عظيم؟؟ ثمين نتقرب به إلى رب العالمين.
وقد أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام عن منزلة هاتين الآيتين، ففي الصحيحين، وسنن النسائي والترمذي من حديث إلى أبي مسعود رضي الله عنه (وقد ورد في بعض الكتب ابن مسعود، كتفسير ابن كثير وغيره وهذا خطأ مطبعي صوابه: أبو مسعود وهو الأنصاري البدري وليس عبد الله بن مسعود فهذا من المهاجرين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه] .
قال الإمام النووي: (كفتاه) تحتمل أمرين لعل الله يجمعهما للقارئ بفضل رحمته:
1- كفتاه عن قيام الليل إذا لم يتيسر له أن يقوم في تلك الليلة لغلبة نوم أو تعب، فيكون له أجر قيام الليل بفضله ورحمته، ولا يقل قائل: أقرهما ولا أقوم للقيام وسأحصل الأجر.
2- كفتاه تلك الليلة كل مكروه وأذىً وبلية تقع في تلك الليلة.