وقد ضلَّ في هذه المسائل الثلاثة وحرف الكلام عن مواضعه، وافترى على الشريعة المطهرة، وهذا الكتاب الذي ألفه، سبقه إلى تأليف مثله زنديق ضال خبيث حيث ألف كتاباً سماه (الدامغ) ومؤلفه هو أحمد بن يحيى الرواندي المتوفى سنة 298هـ، يقول الحافظ ابن حجر في لسان الميزان في ترجمته ألف كتاب الدامغ ليرد به على القرآن ويبين – على زعمه – تناقضه – ثم قال: أجاد الذهبي في حذفه فلم يذكره في ميزانه، وإنما ذكرته لألعنه.
فهذا ألف الحق الدامغ في هذا العصر، ونحن نقول له: إنك تتحلى - أو تتقبح – بقبائح مستعارة فهذا العنوان سبقك إليه زنديق ضال. فذاك ألف الدامغ ليدمغ به القرآن على زعمه.
وهذا – الخليلي – ألف الدامغ ليدمغ به عقيدة أهل السنة والجماعة، فانتبهوا لهذا!!.
وهذا بمنصب مفتي عمان وقد قلقل أذهان أهل السنة في ذلك المكان، وقبل أن آتي إلى رأس الخيمة من أبها اتصل بي بعض الأخوة من عمان وأرسل لي رسالة صغيرة بحدود ثلاثين صفحة، نشرها ذلك المفتي هناك حول جواب على سؤال وجه إليه، وهو أن رؤية الله في الآخرة مستحيلة، ومن قد آمن بهذا فهو ضال يشبه الخالق بالمخلوق , ذكر كلاماً باطلاً، وقد قال لي هذا الأخ: هذه الرسالة زعزع بها أهل السنة، إذ أنه منطيق في الكلام، وصاحب كلام معسول ويأتي بأمور متشابهة وكما قال يصطاد في الماء العكر.
فأعظم منه من الله بها على نبينا عليه الصلاة والسلام وعلى هذه الأمة أن بُشِّر نبيه عليه الصلاة والسلام بأنه سيغفر لهذه الأمة المقحمات وهى الذنوب الكبائر وهذا فضل عظيم، وهذه تحفة عظيمة، وحتى هذه التحفة على قدر المتحِف والمهدِي، وعلى قدر المُتحَف والمُهْدى، فهذه هدية بين الله ونبيه حبيبه وخير خلقه، فماذا ستكون؟!