ذهب جمهور العلماء إلى نجاتهم والحكم لهم بدخول الجنة وبعضهم حكى الاتفاق على هذا وتقى الخلاف في هذه المسألة، وقال الإمام ابن كثير في تفسيره – عليه رحمة الله تعالى –: أما ولدان المؤمنين فلا خلاف بين العلماء – أي: في نجاتهم وكونهم من أهل الجنة – كما حكاه القاضي أبو يعلى بن الفراء عن الإمام أحمد رحمهم الله جميعاً – أنه قال: لا يختلف فيهم أنهم من أهل الجنة، وهذا هو المشهور بين الناس وهو الذي نقطع به إن شاء الله – عز وجل – ثم حكم على القول الأول القائل بالوقف فيهم بأنه غريب جداً أ. هـ وقول الإمام أحمد نقله الإمام ابن القيم في طريق الهجرتين وقال بمضمونه الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم، وعبارته: أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة (?) ، قال كاتب هذه الصفحات – غفر الله الكريم له الزلات – لا إجماع في هذه المسألة على الصحيح والقول بنجاة أولاد المسلمين ودخولهم الجنة هو القول الصحيح الذي يدل عليه النقل الثابت الصحيح من آيات القرآن وأحاديث نبينا خير الأنام عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015