اختصم أبو بكر وعمر وكان المخطئ أبا بكر رضي الله عنه، فذهب أبو بكر إلى عمر فقال أثمّ هو؟ قالوا: نعم، فاعتذر أبو بكر إلى عمر، فما قبل عمر، فخرج أبو بكر مغاضباً إلى النبي عليه الصلاة والسلام فلما وصل عرف النبي صلى الله عليه وسلم ما في وجهه، فقال: أمّا صاحبكم فقد غامر،؟؟ وقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ، فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر – ثلاثاً -، ثم إن عمر ندم وأتى منزل أبي بكر فسأل أثمَّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعَّر (أي تذهب نضارته من الغضب) حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه، فقال – أي أبو بكر – يا رسول الله أنا كنت أظلم – مرتين – فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ فهل أنتم تاركوا لي صاحبي فما أوذي بعدها] فهو إذن من المدللين.

فإذا غضب أبو بكر على أحد وتكلم عليه فيجب أن يتحمل عمر ومن دونه وليس من حققه أن يعترض على أبي بكر أو يعتب عليه ولو وطيء رقبته، فهذا أبو بكر له مكانته فاعترف أنه ذو شيبة المسلمين ووالدهم.

ولو أن الزوج أخطأ على زوجته وضربها فهل يجوز لها أن تضربه؟

لا يجوز لها أن تلوح بيدها له فضلا ً على أن تضربه.

فإن قيل: فهو لم ضربها مخطأ؟

نقول: هذا زوج، روى أحمد والنسائي بإسناد جيد رواته موثوقون مشهورون [ولو كان من قدمه إلى مَفْرَقِ رأسه قَرْحة تنْبَجِسُ بالقبيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه] كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام، فهو إذن زوج فإن؟؟ عليها فعليها أن تتودد له ليصفو قلبه وليعود إلى صوابه، وأما أن تقول: ضربتني مخطئاً فخذ؟؟ فنعوذ بالله من هذا، ألم تعلم مثل هذه المرأة أنه زوج؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015