الشرف بالإحسان إليهَم، كان يكرم ذوي رحمه ويصلهم من غير أن يؤثرهم على غيرهم ممن هو أفضل منهم، كان لا يجفو على أحد ولو فعل ما فعل، كان له صلوات الله وسلامه عليه عبيد وإماء، وكان لا يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس، كان لا يمضي له وقت في غير عمل لله عز وجل أو فيما لا بد له من إصلاح نفسه، كان أبعد الناس غضبًا وأسرعهم رضًا، وكان أرأف الناس بالناس وأنفع الناس للناس، وفي هذا القدر كفاية لمن وفقه الله للاقتداء به، فأخلاقه العظيمة صلوات الله وسلامه عليه لا يحصيها إلا الله الذي شهد له بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] فلنقتد به في أخلاقه الكريمة والله الموفق والمعين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.