فأما علم يوسف عليه الصلاة والسلام بالتعبير للرؤيا , فإنّ نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - كان أعلم خلق الله بها وكان من شأنه أنه إذا صلى الصبح واستقبل الناس قال: «هل رأى أحد منكم رؤيا» فيقصّها ويخبره بالجواب (?) , وكان أوّل ما بدئ به من الوحي الرؤيا الصالحة فكان
لايرى (?) رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصّبح (?) , ورأى منامات كثيرةً فعبّرها فوقعت كما عبّرها , كما عبَر في رؤياه السوارين من الذهب بكذّابين يخرجان بعدَه فكان كذلك خرج الأسوَدُ (?) العنسي ومسيلمة الكذّاب (?) , وكذلك رُؤياه البقر التي رآها تُنحَرُ فكان ما عَبره بأن نفراً من أصحابه يُقتلون فكان كذلك (?) , وهكذا رؤياه في السيف الذي هزّه في